نصوص شعرية

فقراء

أجسادٌ تنزفُ
وأرواحٌ ملئَ
بالثقوب
قلوبٌ منهكةٌ، من فرطِ الحبِ
اُغتيلت مراتٍ
وما ارتضتْ أن تتوب
تشرق شمسٌ
فيقابلونها بأملٍ
فلا الأملُ يجدي
ولا قلبَ للدنيا، يرقُ فيذوب

***

تبقى الحياةُ على حالها معهم
آلةً مفرغةً من المشاعرِ
فاتنة، ساحرة، لعوب

رفيقتي

تحضرين أنتِ
فتتحرر الروح من أحمالها
من أثقالها
ومن كل ما يربك البصر
يعود للكون أَلَقُهُ الأولُ
ويرقص الضوء المنبعثُ
من القمر
تضحك عيناكِ
فيزداد الضوء ضوءً
يهمس النسيمُ، للأحياءِ، للأمواتِ
للكائناتِ النعسَى
ولأوراقِ الشجر
أَنِ انظموا لرقصةٍ
انبعثت بحضوركِ
جعلتِ البشاعة تستحِي
والضجر

يوما ما (لقاء في طرابلس)

يوما ما
سنلتقي
ستأتينَ. ببراءة الطفلة التي تحملينها
بضحكة القلب التي تُخفينها
وبدمعة الراحة التي تشتهينها
وتنتظرينها
وبكامل الصدق الذي سيعلن عن نفسه صراحة

***

وسأحضر أنا
بهذياني الذي تعرفينه
بفلسفتي التي صارت أعمق
بحبي للحياة و سخطي
و بدفترٍ مُلئَ بقصصٍ و أشعارْ
كتبت بحنينِ الليلِ
و لهفةِ النهار

***

سنلتقي
في المدينة التي نحب
سنتحدث عن الأرض التي نحب
وسننسى. ما يحزننا فيها
بشاعة قاطنيها
وسنحتفي بالرائعينَ مَنْ
(ذابوا قبلنا فيها)

***

على فنجان قهوة سنلتقي
لن أشتكي كثيرا
لكنني سأشتكي
سأخبرك عما أحزنني
عن أشياء نقية صادفتها
عن أشياء أخرى انتظرتها
عن أمنية تحققت والتقينا
عن زمن تلطَّف إكراما لعيننا
ولم يمت أحد خلال هذه الساعة
ولم يُسرق أحد خلال هذه الساعة
ولم يُظلم أحد خلال هذه الساعة
ساعة التقينا